نام کتاب : نظرة عابرة الى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 359
أقول : يظهر منه انّ أبا سفيان عدو الله
، وانّما أظهر الاسلام خوفاً ، وان زعمه أبو بكر شيخ قريش وسيّدهم.
من فضائل جعفر
وأسماء بنت عميس وأهل سفينتهم
( ٦٧٢ ) عن أبي موسى قال : بلغنا مخرج
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ... حتّى
قدمنا جميعاً ، قال : فوافقنا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
حين فتح خيبر فأسهم لنا ... فدخلت اسماء بنت عميس ـ وهي ممّن قدم معنا ـ على حفصة
زوج النبي ... فقال عمر : سبقناكم بالهجرة ، فنحن أحق برسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم منكم ، فغضبت وقالت كلمة : كذبت يا عمر
كلاّ ، والله كنتم مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
يطعم جائعكم ويعظ جاهلكم ، وكنّا في دار ـ أو أرض ـ البعداء البغضاء في الحبشة ...
فقال رسول الله : « ليس ( أي عمر ) بأحق بي منكم ، له ولاَصحابه هجرة واحدة ، ولكم
انتم أهل السفينة هجرتان ... » [١].
سبّ الصحابة
( ٦٧٣ ) عن أبي سعيد قال : كان بين خالد
بن الوليد وبين عبد الرحمن بن عوف شيء فسبّه خالد ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « لا تسبوا أحداً من أصحابي ، فانّ
أحدكم لو أنفق مثل اُحدٍ ذهباً ما أدرك مدّ أحدهم ولا نصيفه » [٢].
أقول : اي ما أدرك ثواب نفقة أحد منهم
مدّاً ولا نصف مدّ.
وفي شرح النووي : قال القاضي وسبّ أحدهم
من المعاصي الكبائر ، ومذهبنا ومذهب الجمهور انّه يعزّر ولا يقتل ، وقال بعض
المالكية : يقتل.
أقول : الاَمر كما ذكر القاضي ، لكن
النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لم يعزر
خالداً ، وكذا الخلفاء لم يعزروا السابّين كما مرّ.