انّ كثيراً من أهل الحديث استجازوا
الطعن على أبي حنيفة لردّه كثيراً من أبخار الآحاد العدول ، لانّه كان يذهب في ذلك
إلى عرضها على ما اجتمع عليه من الاَحاديث ومعاني القرآن فما شذّ عن ذلك ردّه
وسمّاه شاذاً.
وقال الثوري : كان أبو حنيفة شديد
الاَخذ للعلم ، ذاباً عن حرم الله ان تستحل ، يأخذ بما صح عنده من الاَحاديث التي
كان يحملها الثقات ، وبالاَخير من فعل رسول الله وبما أدرك عليه علماء الكوفة.
وكان الاوزاعي يقول : انّا لا ننقم على
أبي حنيفة انّه رأى[٢]،
كلنا يرى ، ولكنّنا ننقم عليه انّه يجيئه الحديث عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فيخالفه إلى غيره[٣].
هذا ولا يزال أبو حنيفة إلى يوم القيامة
بين الاَئمّة ، هو الامام الاَعظم واتباعه يملاَون مشارق الاَرض ومغاربها ، ولا
يستطيع أحد أن يشك في