نام کتاب : نظرة عابرة الى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 290
اسلامهم ، أو يطعن
في عبادتهم ، هذا وقد أحصى ابن القيم في اعلام الموقعين حوالي مائة حديث لم يأخذ
بها مقلّدة الفقهاء ، وذلك من الكتب المعتبرة عن أهل السنّة.
وذكر سبط ابن الجوزي جملة أحاديث من
أحاديث الصحيحين لم يأخذ بها الشافعية لما ترجح عندهم ممّا يخالفها ، وكذا بقيّة
المذاهب.
وأخرج الخطيب عن أبي صالح الفراء قال : سمعت
يوسف بن اسباط يقول : ردّ أبو حنيفة على رسول الله أربعمائه حديث أو اكثر.
واخرج عن وكيع قال : وجدنا أبا حنيفة
خالف مائتي حديث.
واخرج أيضاً عن حماد بن سلمة من طريقين
قال : انّ أبا حنيفة استقبل الآثار والسنن فردّها برأيه[١].
ما اختلف فيه اقوال الفقهاء
ممّا اختلف فيه أقوال الفقهاء لاَخذ كلّ
واحد منهم بحديث مفرد اتصل به ، ولم يتصل به سواه ، ما روي عن عبد الوارث بن سعيد[٢]انّه قال : قدمت مكّة فألفيت بها أبا
حنيفة ، فقلت له : ما تقول في رجل باع بيعاً وشرط شرطاً؟
فقال : البيع باطل والشرط باطل!
فأتيت ابن أبي ليلى فسألته عن ذلك ، فقال
: البيع جائز والشرط باطل.
فاتيت ابن شبرمة فسألته عن ذلك ، فقال :
البيع جائز والشرط جائز. فقلت في نفسي ، سبحان الله ، ثلاثة من فقهاء العراق لا
يتفقون على مسألة!