نام کتاب : نظرة عابرة الى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 189
وفي بعض الروايات : وإلاّ أوجعتك ، وفي
بعضها : فوالله لاُوجعنَّ ظهرك وبطنك أو لتأتين بمن يشهد لك. يستفاد منها أمران.
١ ـ انّ عمر لا يعتمد على قول الاشعري ،
ولا يراه صادقاً ، فيطلب منه البيّنة عملاً بقوله تعالى : (ان جاءكم
فاسق بنبأ فتبيّنوا ).
٢ ـ قلّة علم عمر بالسنة القولية حتى
عمّا يعلمه الصغار ، اشتغالاً بالمعاملة في السوق ، فهو رجل عمل لا رجل علم.
( ٣٥٨ ) عائشة في قصة الافك ... فقام
سعد بن معاذ ... فقام سعد بن عبادة وهو سيد الخزرج ، وكان قبل ذلك رجلاً صالحاً ، ولكن
احتملته الحمية ، فقال : كذبت لعمر الله لا تقتله ـ أي ابن أبي بن سلول ـ ولا تقدر
على ذلك ، فقام اسيد بن الحضير فقال : كذبت لعمر الله ، والله لنقتلنه ، فانك
منافق تجادل عن المنافقين ، فثار الحيان ( الاوس والخزرج ) حتى هموا ، ورسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم على المنبر ، فنزل فخفّفهم حتى سكتوا
وسكت ... [١].
( ٣٥٩ ) قال عروة أيضاً : لم يسم من أهل
الافك أيضاً إلاّ حسان بن ثابت ، ومسطح بن اثاثة ، وحمنة بنت جحش في ناس آخرين ...
[٢].
ومسطح بدري.
( ٣٦٠ ) عن انس ... فلما اتاه ـ أي
عبدالله بن أُبي ـ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
قال : اليك عنّي ، والله لقد آذاني نتن حمارك ، فقال رجل من الانصار منهم : والله
لحمار رسول الله أطيب ريحاً منك ، فغضب لعبدالله رجل من قومه فشتمه ، فغضب لكلّ
واحد منهما اصحابه ، فكان بينهما ضرب بالجريد والاَيدي والنعال ، فبلغنا انّها
اُنزلت : (وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا
[١] صحيح البخاري
رقم ٢٥١٨ كتاب الشهادات ، وانظر صحيح مسلم ١٧ : ١٠٩.