نام کتاب : نظرة عابرة الى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 188
( ٣٥٤ ) عن سعيد بن المسيب قال : اختلف عليٌّ
وعثمان ـ وهما بعسفان ـ في المتعة ، فقال عليٌّ : ما تريد إلاّ أن تنهى عن أمر
فعله النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فلمّا راى
ذلك عليٌّ أهلَّ بهما جميعاً[١].
( ٣٥٥ ) عن اُسامة : اشرف النبي على
اُطم من آطام المدينة فقال : « هل ترون ما أرى ، انّى لاَرى مواقع الفتن خلال
بيوتكم كمواقع القطر » [٢].
أقول : التشبيه بمواقع القطر يدلّ على
عمومية الفتنة وشمولها. ثم الاطم : الحصون التي تبنى بالحجارة ، أو هو كلّ بيت
مربع مسطح كما قيل.
( ٣٥٦ ) عن جابر : بينما نحن نصلّي مع
النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم إذ اقبلت من
الشام عير تحمل طعاماً ، فالتفتوا اليها حتى ما بقي مع النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم إلاّ اثنا عشر رجلاً ، فنزلت : (وإذا رأوا
تجارة أو لهواً انفضوا اليها)[٣].
( ٣٥٧ ) وعن عبيد الله بن عمير : انّ
أبا موسى الاشعري استاذن على عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فلم يؤذن له ـ وكأنّه
كان مشغولاً ـ فرجع أبو موسى ، ففرغ عمر فقال : ألم اسمع صوت عبدالله بن قيس
ائذنوا له.
قيل : قد رجع.
فدعاه ، فقال : كنّا نؤمر بذلك.
فقال تأتيني على ذلك بالبيّنة فانطلق
الى مجلس الانصار فسألهم فقالوا : لا يشهد لك على هذا إلاّ اصغرنا أبو سعيد الخدري
، فذهب بأبي سعيد الخدري ، فقال عمر : أخفي هذا عليّ من أمر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم؟ ألهاني الصفق بالاسواق. يعني الخروج
الى تجارة[٤].