انظر ثم تفكّر هل يصح أن يقال بانّ
الصحابة كلّهم عدول؟! لعن الله العصبية الحمقاء[٢].
( ٣٦١ ) عن المسور ومروان ـ في قصة
الحديبية ـ : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
لاصحابه : « قوموا فانحروا ثم احلقوا ».
قال : فوالله ما قام منهم رجل حتى قال
ذلك ثلاث مرات ، فلمّا لم يقم منهم أحد دخل على اُمّ سلمة فذكر لها ما لقي من
الناس ... [٣]
( ٣٦٢ ) عن عبيد الله بن أبي رافع قال :
سمعت علياً ... فقلنا لتخرجن الكتاب أو لنلقينّ الثياب ، فاخرجته من عقاصها ، فاتينا
به رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
فإذا فيه : من حاطب بن أبي بلتعة الى اناس من مشركين ... ولا رضاً بالكفر بعد
الاسلام ، فقال رسول الله : « لقد صدقكم » قال عمر : يا رسول الله دعني اضرب عنق
هذا المنافق[٤].
الحديث يدلّ أوّلاً : على انّ حاطباً
اخبر الكفار ببعض أمر رسول الله ، وهو حرام بلا شك ، وثانياً : على انّ عمر سبّه
واستدعى قتله بعد تصديق النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
باسلامه.
( ٣٦٣ ) وعن البراء : جعل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم على الرجالة يوم اُحد ـ وكانوا خمسين
رجلاً ـ عبدالله بن جبير ، فقال : « ان رأيتمونا تخطفنا الطير فلا تبرحوا مكانكم
هذا حتى ارسل اليكم ، وان رأيتمونا هزمنا القوم وأوطأناهم