عليه وآله وسلّم ،
وصاحب مغانم أبي بكر ، وعامل عمر بن الخطاب .. » [١].
أما في الاتجاه
السلبي :
وفي الاتجاه السلبي ، نجد أن هؤلاء
المهدورة كراماتهم ، المسلوبة حقوقهم ، من قبل الهيئة الحاكمة ، واعوانها على
الخصوص ، يصبحون أشد الناس على عثمان ، حيث ثار الناس عليه ، بسبب ما ظهر منه ، في
أيام خلافته ، ولا سيما في السنوات الاخيرة منها.
١ ـ يقول ابن عبدربه ، وهو يتحدث عن حصر
أهل المدينة ، وأهل مصر عثمان بن عفان :
« .. وكان معهم من القبائل : خزاعة ، وسعد بن
بكر ، وهذيل ، وطوائف من جهينة ، ومزينة ، وانباط يثرب ، وهؤلاء كانوا أشد الناس
عليه » [٢].
٢ـ وحينما جاء عرب الكوفة إلى
عبدالرحمان بن مخنف الازدي ، وطلبوا منه الخروج معهم على المختار ، قال لهم
عبدالرحمان :
« .. أخاف أن تتفرقوا وتختلفوا. ومع الرجل
شجعانكم وفرسانكم ، مثل فلان ، وفلان. ثم معه عبيدكم ، ومواليكم ؛ وكلمة هؤلاء
واحدة. ومواليكم أشد حنقاً عليكم من عدوكم ؛ فهم مقاتلوكم بشجاعة العرب ، وعداوة
العجم » [٣].
٣ ـ هذا .. بالاضافة إلى أن قتل الخليفة
عمر بن الخطاب ، إنما تم على يد شخص غير عربي ، وهو أبو لؤلؤة ، غلام المغيرة بن
شعبة .. [٤]
وذلك معروف ومشهور.