« بين الأشعث بن قيس والإمام علي عليهالسلام »
ثمة رواية تقول : أن الأشعث بن قيس الكندي « دخل على علي بن أبي طالب عليهالسلام فوجد بين يديه صبّية تدرج ، فقال : من هذه يا أمير المؤمنين ؟
قال هذه زينب بنت أمير المؤمنين !
قال : زوجنيها ـ يا أمير المؤمنين.
قال عليهالسلام : أعزب ، بفيك الكثكث [١] ، ولك الأَثلب ، أغَرك ابن أبي قحافة حين زوَّجك ام فروة ؟! إنها لم تكن من الفواطم ، ولا العواتك من سُليم !
فقال : قد زوجتم أخمل مني حسباً ، وأوضع مني نسباً ، المقداد بن عمرو ، وإن شئتَ فالمقداد بن الأسود ؟!
قال علي عليهالسلام : ذلك رسول الله فعله ، وهو أعلم بما فعل ، ولئن عُدَتَ إلى مثلها لأَسؤَنّك [٢] !
ورُبَّ معترضٍ على مضمون كلام الإِمام مع الأشعث ، حيث يُستشمُّ منه رائحة التعصيب والمنطق القبلي ـ حاشا الإمام ذلك ـ فيؤخذ بالوهم والتباس
[١] الكثكث التراب والحجارة. والأثلب : التراب والحجارة. أو مطلق ما يعاب به الإنسان.
[٢] العقد الفريد ٦ / ١٣٦.