بود؟ چگونه مى خواست از مردم مرده دل عراق براى بركندن ريشه فساد كمك بگيرد. تاريخ مى نويسد كه امام (عليه السلام) در آخرين روزهاى حيات خود سخنرانى آتشينى ايراد فرمود كه دلهاى مرده عراقيان را زنده كرد.

آخرين خطبه امام (عليه السلام)

نوفل بن فضاله مى گويد:در آخرين روزهاى زندگى امام (عليه السلام) جعده مخزومى سكّويى از سنگ براى آن حضرت نصب كرد وامام بر روى آن قرار گرفت، در حالى كه پيراهنى از پشم بر تن داشت وبند شمشير ونعلين او از ليف خرما بود وپيشانى او از كثرت سجده به سان زانوى شتر پينه بسته بود. آن حضرت به سخنرانى پرداخت وسخنان خود را چنين آغاز كرد:

«اَلْحَمْدُللّهِ الّذي إِلَيْهِ مَصائِرُ الْخَلْقِ وَ عَواقِبُ الأَمْرِ. نَحْمَدُهُ عَلى عَظِيمِ إِحْسانِهِ وَ نَيِّرِ بُرْهانِهِ وَ نَوامِي فَضْلِهِ وَ امْتِنانِهِ.

أَيُّهَاالنّاسُ، إِنِّي قَدْ بَثَثْتُ لَكُمُ الْمَواعِظَ الّتي وَعَظَ الأَنْبِياءُ بِها أُمَمَهُمْ وَ أَدَّيْتُ إِلَيْكُ ما أَدَّتِ الأَوْصياءُ إِلَى مَنْ بَعْدَهُمْ وَ أَدَّبْتُكُمْ بِسَوطِي فَلَمْ تَسْتَقِيمُوا وَ حَدَوْتُكُمْ بِالزَّواجِرِ فَلَمْ تَسْتَوْسِقُوا.للّه أَنْتُمْ! أَتَتَوَقَّعُونَ إِماماً غَيْرِي يَطَأُ بِكُمُ الطَّرِيقَ وَ يُرْشِدُكُمُ السَّبِيلَ؟

...ما ضَرَّ إِخْوانُنا الّذينَ سُفِكَتْ دِما ؤُهُمْ ـ وَ هُمْ بِصِفِّينَ ـ أَلاّ يَكُونُوا اليَوْمَ أَحْياءً؟ يُسِيغُونَ الْغُصَصَ وَ يَشْرَبُونَ الرَّنْقَ! قَدْ ـ وَاللّهِ ـ لَقُوا اللّهَ فَوَفاهُمْ أُجُورَهُمْْ وَ أَحَلَّهُمْ دارَ الأَمْنِ بَعْدَ خَوْفِهِمْ.

أَيْنَ إِخْوانِيَ الّذينَ رَكِبُوا الطَّريقَ وَمَضَوا عَلى الْحَقِّ؟ أَْنَ عَمّارُ؟ وَ أَيْنَ ابْنُ التِّيهان؟ وَأَيْنَ ذُوالشَّهادَتَيْنِ؟ وَأَيْنَ نُظَراؤُهُمْ مِنْ إِخْوانِهِمُ الّذينَ تَعاقَدُوا عَلى الْمَنِيَّةِ؟»

سپاس خدايى را سزاست كه سرانجامِ بندگان وامور جهان به سوى اوست. او را در برابر احسان بزرگش وبرهان روشنش وكرم فزاينده اش ستايش مى كنيم.