responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 527

فأجاب: بأنّ كون الماهيّة موجودة واجب بالوجوب اللاّحق بعد فرض كون الماهيّة مجعولة بالجعل البسيط بالمعنى الّذي حقّقناه،[1] إذ ذلك هو معنى كون الماهيّة موجودة، فلا يمكن أن يكون بتأثير المؤثّر مستقلاً، بل هو تابع لتأثير المؤثر في الماهيّة بالجعل البسيط، فمعنى الكلام ويتبع تأثير المؤثّر في الماهيّة وجوب كون الماهيّة موجودة وجوباً لاحقاً، فلا يمكن فيه تأثير آخر، هكذا ينبغي أن يفهم هذا الكلام .

ثمّ إنّ التّحقيق[2]: أنّه لمّا كان الأثر المترتّب على تأثير المؤثّر إنّما هو نفس الماهيّة الصّادرة عن المؤثّر على ما هو المختار عند المحقّقين، وهي ماهيّة باعتبار، ووجود باعتبار على ما هو التّحقيق، كما مرّ فيما نقلناه من المصنّف في " شرح الإشارات "، أمكن[3] في الجواب اختيار كون التّأثير في الوجود أيضاً[4]، لا بأن يجعله وجوداً، بل بالجعل البسيط، كما هو مختار أُستادنا 1 على ما عرفت .[5]

ويمكن اختيار كون التأثير[6] في الاتّصاف أيضاً، لا بأن يكون الأثر المترتّب على التّأثير هو هذا المفهوم[7] النّسبي، بل بأن يكون الصّادر والأثر


[1] أي غير مستدع إلاّ للمجعول فقط.
[2] حاصل التحقيق انّ الصّادر عن الجاعل أمر واحد عينيّ وهو ماهيّته باعتبار، ووجود باعتبار، ولمّا كان الاتّصاف من الأُمور الانتزاعيّة كان الاتّصاف بهذا الاعتبار أيضاً مجعولاً. فأمكن في الجواب اختيار كلّ من الشّقوق الثلاثة ولكن التحقيق انّ ذلك الأمر العيني باعتبار كونه وجوداً صادر عن الجاعل ويدلّ عليه ما نقله الشارح من شرح المصنّف للاشارات. فتدبّر.
[3] قوله: «أمكن» جواب لقوله: «لمّا».
[4] كما ذكر في الماهيّة.
[5] سابقاً في الخاصيّة الثالثة من خواصّ الواجب .
[6] أي اتّصاف الماهيّة بالوجود .
[7] أي المفهوم الوجود.

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 527
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست