responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 381

الذّاتي للإنسان، فإنّ معنى ذلك ، أنّ وجود الإنسان قد صار بعض شرائطه متحقّقاً وبعض موانعه مرتفعاً .

وليس ذلك[1] بمعتبر[2] في الإمكان الذّاتي، فإنّ الإمكان الذّاتي للإنسان بالنّسبة إلى النّطفة والمُدْرة على السّواء، بخلاف الإمكان الاستعدادي، فإنّ الإمكان الاستعدادي إمكان ذاتي مأخوذ مع تحقّق بعض الشّرائط وارتفاع بعض الموانع فيغايره لا محالة مغايرة الكلّ للجزء.

فقول المصنّف (رحمه الله): والاستعداد; إشارة إلى الإمكان الاستعدادي، بأن يراد نسبة الاستعداد إلى المستعدّ له لا إلى المستعدّ، قابل للشّدّة والضّعف، لأنّ تحقّق بعض الشّرائط وانتفاء بعض الموانع ممّا يختلف كثرة وقلّة، فإنّ إمكان الإنسانيّة للنّطفة أشدّ من إمكانها للغذاء، وأضعف من إمكانها للمُضْغَة.

وكذا إمكان الكتابة للطّفل أشدّ من إمكانها للجنين وأضعف من إمكانها للمُتَرعِرع.[3]

وهو[4] صفةٌ وجوديّةٌ من شأنها العدم بعد الوجود، والوجود بعد العدم، كما أشار إليه بقوله: ويعدم ; أي بعد إن كان موجوداً: إمّا بحصول الشّيء بالفعل، وإمّا بانتفاء الأسباب وعروض الموانع.

ويوجد، بعد أن كان معدوماً بحدوث بعض الأسباب، وانتفاء بعض الموانع .

وقوله: للمركّبات: إشارة إلى أنّ كلّ ما له إمكان استعدادي، فلابدّ أن


[1] أي ارتفاع بعض الموانع وتحقّق بعض الشّرائط .
[2] لأنّ الإمكان الذّاتي مقدم على الإمكان الاستعدادي، كتقدّم الجزء على الكلّ .
[3] أيّ من كان قريباً على حدّ البلوغ .
[4] أيّ الإمكان الاستعدادي.

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 381
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست