responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 278

النّسبتين ـ تقابل السّلب والإيجاب، مثل: زيدٌ كاتبٌ، وزيدٌ ليس بكتاب.

وإذا أوجِبَ أو سُلِبَ كلاهما، فالنّسبتان متنافيتان، وليستا بمتقابلتين، مثل زيد كاتب، وزيد لا كاتب، أو زيد ليس بكاتب، أو زيد ليس بلا كاتب.

واعلم أيضاً: أنّ وجود الملكة ـ أعني: الوجود المقيّد ـ وكذا العدم المقيد، إذا حُمِل على الملكة، يصير وجوداً مطلقاً، وعدماً مطلقاً، مثل الكتابة موجودةٌ، أو معدومة. وإذا حُمِلَ على موضوع غيرها، يكون مقيّداً، مثل زيد موجود كاتباً، أو كاتب، وزيد لا كاتب، أو أُمّيّ; كما عرفت.

وينبغي أن يعلم أيضاً: أنّ المراد من الوجود المقيّد والعدم المقيد، غير ما هو المراد من الوجود الخاصّ والعدم الخاصّ، وأنّه لا فرق بين المطلق والخاصّ في الحمل، وعند الإطلاق والاستعمال، وإنّما الفرق بمجرّد اعتبار العقل. فكلّ وجود مطلق، فهو وجود خاصّ باعتبار، وإنّ التّقابل بين الخاصّين; هو تقابل السّلب والإيجاب، بخلاف المقيّدين، فإنّ التّقابل بينهما، تقابل العدم والملكة، كما عرفت.

فعليك بالتامّل الصّادق في جميع ما ذكرنا في هذه المسألة من الكلام، فإنّ الناظرين في هذا الكتاب قاطبة قد غفلوا عمّا هو الحقّ في هذا المقام.

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست