responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 144

أحدهما: أنّ الوجود ليس له معنى مشترك، بل هو في كلّ ماهيّة بمعنى آخر.

وثانيها: أنّه في كلّ ماهيّة نفس ذاتها لا أمر زائد عليها.

ففي المسألة السّابقة بطل الجزء الأوّل; وبقي احتمال أن يكون الوجود مع كونه مشتركاً عين الماهيّات جميعاً، فقصد إبطاله أيضاً في هذه المسألة، ليبطل مذهبه بكلا جزئيه.

الوجه الأوّل: وقوله: وإلاّ[1] لاتّحدت الماهيّاتُ أو لم تنحصر أجزاؤها، إشارة إلى أوّل الدّلائل[2].

وتقريره[3]: أنّه لو لم يكن الوجود زائداً على الماهيّات بالمعنى المذكور، لكان إمّا عينها أو جزء لها. وكلاهما محالان:

أمّا الأوّل: فلأنّه لو كان الوجود عيناً للماهيّات لاتّحدت الماهيّات، ولم يتحقّق مغايرة ذاتيّة بين ماهيّة، وماهيّة أُخرى ضرورة كونها عين الوجود الّذي هو معنى واحد، والتّالي باطل بالضّرورة.

وما قيل عليه[4]: من أنّه ذهب جماعة من الصّوفية، إلى أن ليس في الواقع إلاّ ذات واحدة، لا تركيب فيها أصلاً، بل لها صفات[5] هي عينها، وهي حقيقة


[1] أي وإن لم يغاير لكان إمّا عينها وحينئذ اتّحدت الماهيّات ضرورة اتحادها مع الوجود الّذي هو مفهومه واحد، أو جزئها وحينئذ لم ينحصر اجزاؤها بل يترتب اجزاء الماهيّة الواحدة إلى غير النّهاية. انظر : شرح تجريد العقائد: 8 .
[2] الخمسة.
[3] أي وتقرير الدليل الأوّل .
[4] أي على بطلان التالي.
[5] إشارة إلى الصّفات الحقيقيّة الّتي هي صفات الذات .

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست