responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 129

وإن أريد الجزم بخصوصيّة ذات مّا بعينها، فهو ظاهر البطلان.

وإن أُريد الجزم بمعنى آخر، فهو ممنوعٌ.

أُجيب بتلخيص الدّليل، وهو أن يقال: إذا جزمنا بوجود ممكن، وجزمنا مع ذلك، بأنّ علّته جوهر مثلاً، فلاشكّ إنّا نجزم حينئذ بأنّ العلّة موجودة، وبأنّها خصوصيّة الجوهر.

فإذا فرضنا زوال اعتقاد خصوصيّة الجوهر، باعتقاد أنّ العلّة خصوصيّة العرض، وجدنا الاعتقاد بأنّ العلّة موجودة، باقياً بحاله، لم يتغيّر ولم يتبدّل باعتقاد آخر أصلاً. فلولا أنّ الوجود مشترك معنىً لم يتصوّر ذلك قطعاً .

فإن قيل: هذا الدّليل، يستلزم أن يكون للوجود وجود آخر مشترك بينه وبين غيره، فإنّا قد نجزم بوجود علّة شيء، ونتردّد في أنّها مفهوم الوجود أو غيره.[1]

قلنا: أوّلاً: إنّ هذا لا يضرّنا، فإنّ الوجود لو كان موجوداً لكان له وجود مشترك بينه وبين غيره لا محالة، ولهذا أحال المحقّقون وجوده، كما ستعرف .

وثانياً[2]: أنّ التّردّد إنّما يقع فيما هو من الموجودات، لأنّا نجزم، بأنّ علّة الموجود يجب أن تكون موجودة، ومفهوم الوجود ليس من الموجودات، بل هو من المعقولات الذّهنيّة كما سيأتي.

فإن قلت: التّردّد تجويز العقل، وهو لا يستلزم المطابقة للواقع، وكون


[1] لاحظ : شرح تجريد العقائد: 7 .
[2] ذكره الفاضل القوشجي في شرحه .

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست