فالمسلمون بعملهم هذا سعديون لا وثنيون، لا يريدون عبادة الموتى، بل يريدون إيصال الثواب إليهم كما فعل سعد.
وأمّا الأمر الثالث ـ أعني: السجود للنبي والأئمّة (عليهم السلام) ـ: فلا أقول فيه شيئاً إلاّ كونه على خلاف الواقع.
وأمّا ما ربما يشاهد من بعضهم السجود في المشاهد، فما هو إلاّ سجود للّه شكراً له لتوفيقه لزيارة النبي وخلفائه.
وقد كان المترقب من المفتي العام أن لا ينسب شيئاً إلى أُمّة كبيرة إلاّ أن يتحقّق منه بواسطة من يثق به.
وأمّا الأمر الرابع ـ أعني: تقبيل القبور طلباً لشفاعتهم أو نفعهم لمن قبلها ـ: فهو تفسير بما لا يرضى به صاحبه، إذ ليس التقبيل لغاية طلب شفاعتهم، بل لأجل التكريم والتعزير، وأمّا طلب الشفاعة فهو أمر صحيح يقوم به كلّ من يعترف بأنّ النبي
[1] سنن أبي داود:2/130برقم 1681، باب في فضل سقي الماء; السيرة الحلبية: 2/583.
نام کتاب : حوارات عقائدية معاصرة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 95