responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حوارات عقائدية معاصرة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 94

من الأُمور الرائجة بين المسلمين أنّهم يقومون بالنذر للنبي(صلى الله عليه وآله وسلم)ويقول الناذر: للّه عليّ إذا شفى اللّه مريضي أن أذبح شاةً للنبي، وقد زعم الشيخ أنّ النذر للنبي شرك لأنّه عبادة له، ولكنّه غفل عن مفاد الصيغة ولأجل إيضاحها نقول:

إنّ اللام في قوله: «للّه عليّ» يراد بها الغاية الّتي نتيجتها التقرب إلى اللّه سبحانه، ولكن اللام الثانية في قوله: «للنبي» للانتفاع وإهداء الثواب إليه.

وعند ذلك كيف يكون هذا القول شركاً وعبادة للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، ونحن نرى مثل ذلك الاستعمال في الذكر الحكيم، فتارة يذكر القرآن الكريم عن أُمّ مريم قولها:(إِنّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً)[1]، وفي الوقت نفسه يذكر في حكم الصدقات ويقول:(إِنّما الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَراءِ )(وَالْمَساكينِ).[2]

وعلى ضوء ذلك فاللام في قوله «للّه عليّ» مثل اللام في قوله: (إِنّي نَذَرْتُ لَكَ)، كما أنّ اللام في قوله «للنبي» مثلها في:(إِنّما الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَراءِ)، ولا أظن في مَن تدبّر فيما ذكرنا أن يعتبر النذر للنبي شركاً.

وقد ورد نظير ذلك فيما صحّ عن سعد أنّه سأل النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)


[1] آل عمران:35.

[2] التوبة:60.
نام کتاب : حوارات عقائدية معاصرة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست