responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حوارات عقائدية معاصرة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 45

الرب في كلتا الآيتين، وهو يدلّ على أنّ الموحّدين والمشركين متّفقون في هذا الأصل وهو أنّ العبادة من شؤون الربوبية، فمن كان رباً فهو مستحق للعبادة دون غيره، لكن المشرك خاطئ في الصغرى أي في الاعتقاد بربوبية معبوداته، ولذلك نرى يوسف يتكلم بلسان القوم ويصف آلهتهم بالربوبية ويقول:(أَأَرْبابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللّهُ الْواحِدُ الْقَهّارُ).[1]

إلى هنا تمّ تحديد العبادة تحديداً منطقياً معتمداً على الكتاب وما درج عليه العُبّاد في عباداتهم، سواء أكان المعبود مستحقّاً للعبادة أم غير مستحق. فهلمّ معي، نعرض ما يقوم به المسلمون في الحرمين الشريفين على الضابطة.

2. عرض التمسّح والتوسّل على الضابطة

وعلى ضوء ذلك نعرض على هذه القاعدة الأعمال الّتي يقوم بها عشاق الحرم النبوي أو الحرم المكي من التمسّح بالجدران وتقبيل الشبابيك وغير ذلك، فقد وصفها الشيخ بكونها شركاً وعبادة لغير اللّه، كما عدّ طلب الحاجات منهم ودعاءَهم كذلك.

كان على الشيخ أن يُفرّق بين أمرين ـ فهو قد رمى الجميع بسهم واحد ـ وهو هل المتبرّك والمتمسح والداعي يعتقد في الأبواب


[1] يوسف:39.
نام کتاب : حوارات عقائدية معاصرة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست