responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حوارات عقائدية معاصرة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 46

والجدران والشبابيك وأركان الكعبة والنبي والأولياء قدرة غيبية خارقة للعادة يقدر بها المعبود على إنجاز حاجته، أو أنّه يتمسّح ويقبّل ويتبرّك حباً بالنبي وآثاره من دون أن يعتقد أي تأثير غيبي له فيها؟

لا أظن أنّ الشيخ يجد على أديم الأرض في الحرمين الشريفين من يقوم بهذه الأعمال، فعامة المسلمين من كلّ الطوائف لا ينطلقون إلاّ من مبدأ الحب والتكريم لا غير.

كما أنّ دعاءهم والاستغاثة بهم ليس إلاّ لأجل طلب الدعاء منهم، فهم ينطلقون بعد رحلة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)عمّا كانوا ينطلقون في حياته، فقد أمر اللّه سبحانه المؤمنين بالتوسّل بدعاء النبي فقال: (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللّهَ تَوّاباً رَحِيماً).[1]

فلو كان طلب الدعاء من النبي بعد رحيله شركاً وعبادة له يكون الطلب منه في حال حياته شركاً وعبادة له أيضاً، إذ الحياة والموت ليسا ملاكين للتوحيد والشرك، بل أقصى ما يمكن أن يقول القائل بأنّهما ملاكان للجدوى وعدمها.

وكلامنا في المقام في كون الدعوة شركاً وعدمه، وأمّا كونها


[1] النساء:64.
نام کتاب : حوارات عقائدية معاصرة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست