responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 414

التوسّع في العلم، قال: وكان يقال لمحمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب: الباقر، لتبقّره في العلم.[1]

وقال ابن منظور في «لسان العرب»: لُقِّب به لأنّه بقر العلم وعرف أصله واستنبط فرعه، وتوسّع فيه، والتبقّر: التوسّع.[2]

وقال الفيروزآبادي في «القاموس المحيط»: الباقر: محمد بن علي بن الحسين، لتبحّره في العلم.[3]

وشاركهم في هذا الاعتناء الحفّاظ والمحدّثون من أهل السنّة، ومنهم، على سبيل المثال: الذهبي، وابن حجر الهيتمي.

فأمّا الذهبي، فقال: وقيل له الباقر، لأنّه بقر العلم، أي شقّه، وعرف أصله وخفيّه.[4]

وأمّا ابن حجر الهيتمي، فقال: سُمّي بذلك]أي بالباقر[: من بَقَر الأرضَ، أي شقّها وأثار مخبآتها ومكامنها، فكذلك هو أظهر من مخبآت كنوز المعارف وحقائق الأحكام، والحكم واللطائف، ما لا يخفى إلاّ على منطمس البصيرة أو فاسد الطَّويّة والسريرة، ومن ثمّ قيل فيه: «هو باقر العلم وجامعه، وشاهر علمه ورافعه. صفا قلبه، وزكا علمه وعمله...».[5]...[6]

فأي دليل، على كونه أعلم أهل زمانه، أسطع من هذا الدليل، أعني تلقيبه


[1] الصحاح: 2 / 595، مادة «بقر».
[2]لسان العرب:4/74.
[3] القاموس المحيط: 1/376.
[4]العبر:1/109.
[5] القائل، هو كمال الدين محمد بن طلحة القرشي الشافعي( المتوفّى 652هـ) في كتابه«مطالب السؤول:277»، طبعة مؤسسة البلاغ، 1419هـ .
[6] الصواعق المحرقة:201.
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 414
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست