responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 413

1. إنّ وجه تسمية أبي جعفر محمد بن علي بالباقر لأنّه بقر العلم لا لأجل أنّ السجود بقر جبهته.

2. إنّ كونه أعلم أهل زمانه رهن الدليل، والزهري عند الناس أعلم منه.

3. إنّ حديث تسميته بالباقر، وحديث تبليغ جابر له السلام، هما من الأحاديث الموضوعة.

وهاك الجواب عن هذه الأُمور الثلاثة:

الأوّل: إنّ العلاّمة الحلّي، قد أورد كلا الوصفين في حقّ أبي جعفر(عليه السلام): بقر السجود جبهته، وبقر العِلم، وقد سبقه إلى ذلك سبط ابن الجوزي الحنفي، حيث قال: «إنّما سمّي الباقر من كثرة سجوده، بقر السجود جبهته أي فتحها ووسّعها، وقيل: لغزارة علمه»[1]، فلا وجه لاعتراض ابن تيمية عليه، ولكنّه امرؤ لجوج، مولع بالجدل والمراء في كلّ أمر، صغيراً كان أم كبيراً.

الثاني: إنّ كون أبي جعفر أعلم أهل زمانه، يؤكّده إطلاق لقب الباقر عليه، وتفرّده بهذا اللقب، واشتهاره به على مرّ العصور.

قال الزبير بن بكّار: كان يُقال لمحمد بن علي: باقر العلم. وفيه يقول القرظي:

يا باقرَ العِلم لأهل التُّقى *** وخيرَ من لبّى على الأَجبُلِ[2]

وقال اليعقوبي: وكان يسمّى أبا جعفر الباقر، لأنّه بقر العلم.[3]

وقد اعتنى علماء اللغة بهذا اللقب، فقال الجوهري في الصحاح: التبقّر:


[1] تذكرة الخواص:2/423.
[2]سير أعلام النبلاء:4/403، الترجمة 158.
[3] تاريخ اليعقوبي:2/320.
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 413
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست