responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 274

وقال عبد الله بن عمر:«أُنشدك الله أن تحملني على ما لا أعرف».

وقال محمد بن مسلمة:«إنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) أمرني أن أُقاتل بسيفي ما قوتل به المشركون، فإذا قوتل أهل الصلاة ضربت به صخر أُحد حتى ينكسر، وقد كسرته بالأمس». ثم خرجوا من عنده.

ثمّ إنّ أُسامة بن زيد دخل، فقال: «اعفني من الخروج معك في هذا الوجه، فإنّي عاهدت الله ألاّ أُقاتل من يشهد أن لا إله إلاّ الله».[1]

ويؤكّده أيضاً قول ابن أبي الحديد:

فأمّا أصحابنا ]يعني المعتزلة[ فإنّهم يذكرون في كتبهم أنّ هؤلاء الرَّهط إنّما اعتذروا بما اعتذروا به لمّا ندبهم إلى الشخوص معه لحرب أصحاب الجمل، وأنّهم لم يتخلّفوا عن البيعة، وإنّما تخلّفوا عن الحرب.

هـ . قال الإمام أبو عبد الله القرطبي(المتوفّى 671هـ):

انعقدت خلافته ]يعني خلافة عليّ(عليه السلام)[ في مسجد رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)، ومهبط وحيه، ومقرّ النبوة، وموضع الخلافة، بجميع من كان فيها من المهاجرين والأنصار، بطوع منهم وارتضاء واختيار... .[2]

فهل يجهل ابن تيمية هذه الأقوال، وهذه الأخبار والروايات التاريخية؟ نحن لا نظنّ ذلك، ولكنّه الهوى الذي يوافق الهوى الأمويّ البغيض، ويهوي بصاحبه في هذا الوادي السحيق.

وهاك، أخيراً، نموذجاً واحداً من أقوال العلماء، المتأخّرين عن ابن


[1] الأخبار الطوال:142ـ143.
[2] بيعة علي بن أبي طالب في ضوء الروايات الصحيحة:122، نقله عن التذكرة للقرطبي:623.
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست