responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 273

لمّا بويع علي بن أبي طالب(رضي الله عنه) على منبر رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) قال خزيمة بن ثابت، وهو واقف بين يدي المنبر:

إذا نحن بايعنا عليّاً فحسبنا *** أبو حسن مما نخاف من الفتنْ

وجدناه أولى الناس بالناس إنّه *** أطبُّ قريش بالكتاب وبالسُّننْ

وإنّ قريشاً ما تشقّ غباره *** إذا ما جرى يوماً على الضُّمَر البُدُن

وفيه الذي فيهم من الخير كلّه *** وما فيهمُ كلّ الذي فيه من الحَسن

ثمّ نفى الحاكم صحّة ما ادّعي على بعضهم من أنّهم قعدوا عن بيعته، ووصم من زعم ذلك بأنّه يجحد تلك الأحوال، والصواب أنّهم قعدوا عن نصرته في الحرب، وروى في هذا الشأن عدّة أخبار، ثمّ قال:

فبهذه الأسباب وما جانسها، كان اعتزال من اعتزل عن القتال مع علي(رضي الله عنه)أو قتال من قاتله.[1]

وممّا يؤكد ما سبق، وأنّ نفيراً من الصحابة إنّما قعدوا عن القتال معه لا عن بيعته(عليه السلام)، هو تلك الأعذار التي قدّموها بين يدي الإمام، ونقلها أبو حنيفة الدينوري، قال:

ثمّ إنّ عليّاً(رضي الله عنه) نادى في الناس بالتأهُّب للمسير إلى العراق، فدخل عليه سعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، ومحمد بن مسلمة، فقال لهم: «قد بلغني عنكم هناة كرهتها لكم»، فقال سعد: «قد كان ما بلغك، فأعطني سيفاً يعرف المسلم من الكافر حتى أُقاتل به معك»!!!


[1] المستدرك على الصحيحين:3/114ـ118.
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست