responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 194

حبّه للنبي(صلى الله عليه وآله وسلم) أو عناده له(صلى الله عليه وآله وسلم)، وهو وإن كان يتظاهر في بعض المقامات بالحبّ والتكريم لكن بوادر كلامه تكشف عمّا كان يحمل في قرارة نفسه من بغض وكراهية تجاه النبي(صلى الله عليه وآله وسلم).

***

بقي هنا شيء، وهو أنّ ابن تيمية يتمسّك ـ في عامّة المقامات ـ بفعل الصحابي، لكنّنا نراه يعدل عن ذلك الأصل في مورد تتبع عبد الله بن عمر للمواضع التي صلّى فيها النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)فيصلّي فيها.

ولمّا كان فعل ذلك الصحابي على خلاف رأيه وهواه، أخذ يصفه بالابتداع.

يقول: وتحرّي هذا ـ أي عبد الله بن عمر ـ ليس من سنّة الخلفاء الراشدين، بل هو ممّا ابتدع، وقول الصحابي وفعله إذا خالفه نظيره ليس بحجّة فكيف إذا انفرد عن جماهير الصحابة.[1]

أقول: كيف يصف عبد الله بن عمر بالتبديع وقد عقد البخاري باباً لهذا، وقال:باب المساجد التي على طرف المدينة والمواضع التي صلّى فيها النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)، وقد نقل فيه أحاديث عشرة، ننقل منها حديثاً واحداً، ومن أراد المزيد فليرجع إليه.

روى البخاري وقال: حدّثنا محمد بن أبي بكر المقدّمي قال: حدّثنا فضيل بن سليمان قال: حدّثنا موسى بن عقبة قال: رأيت سالم بن عبد الله يتحرّى أماكن من الطريق فيصلّي فيها، ويحدّث أنّ أباه كان يصلّي فيها، وأنّه


[1] اقتضاء الصراط:1/390.
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست