responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 195

رأى النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) يصلّي في تلك الأمكنة. وحدّثني نافع عن ابن عمر أنّه كان يصلّي في تلك الأمكنة، وسألت سالماً فلا أعلمه إلاّ وافق نافعاً في الأمكنة كلّها، إلاّ أنّهما اختلفا في مسجد بشرف الروحاء.[1]

وروى ابن عبد البرّ في «الاستذكار» عن مالك بن محمد بن عمرو بن طلحة الديلمي، عن محمد بن عمران الأنصاري، عن أبيه أنّه قال: عدل إليّ عبد الله بن عمر وأنا نازل تحت سَرْحة بطريق مكة، فقال: ما أنزلك تحت هذه السرحة؟ فقلت: أردت ظلّها، فقال: هل غير ذلك؟ فقلت: لا ما أنزلني إلاّ ذلك، فقال عبد الله بن عمر: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): «إذا كنت بين الأخشبين من منى (ونفخ بيده نحو المشرق) فإنّ هناك وادياً يقال له السرر به شجرة سرّ تحتها سبعون نبيّاً».

ثم قال ابن عبد البرّ: هذا الحديث دليل على التبرّك بمواضع الأنبياء والصالحين وآثارهم، وإلى هذا قصد ابن عمر بحديثه هذا. والله أعلم.[2]

هذا ما آثرنا إيراده من أخطاء ابن تيمية في حقّ النبي الأعظم(صلى الله عليه وآله وسلم)، وضربنا الصفح عن كثير ممّا زلت قدماه في هذا المضمار.

ونودّ ـ الآن ـ أن نطلع القارئ الكريم على شيء من كلماته في حقّ الإمام علي(عليه السلام) وأولاده الطاهرين، ليقف على حقيقة موقفه منهم، سلام الله تعالى عليهم. وهذا ما نطرحه في الفصلين القادمين.


[1] صحيح البخاري: 129، الباب 88 ـ 89 ، الحديث 483. ولاحظ عامّة روايات الباب، ترى أنّ عبد الله بن عمر ليس الوحيد في تتبع الآثار.
[2] الاستذكار:4/407، ولاحظ: التمهيد:13/67.
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست