نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 137
برقبته، فقال: أتدري ما تصنع؟ قال: نعم، فأقبل عليه فإذا هو أبو أيوب الأنصاري(رضي الله عنه)، فقال: جئت رسول الله ولم آت الحجر. سمعت رسول الله يقول: لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله، ولكن ابكوا عليه إذا وليه غير أهله.[1]
لا شكّ في أنّ أبا أيوب مضيف رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) كان يدعو الله تبارك وتعالى ووجهه على القبر.
3. روى الحاكم والبيهقي عن أُمّ علقمة أنّ امرأة دخلت بيت عائشة، فصلّت عند بيت النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)وهي صحيحة فسجدت فلم ترفع رأسها حتى ماتت. فقالت عائشة: الحمد لله الذي يحيي ويميت. إنّ في هذه لعبرة لي في عبد الرحمن بن أبي بكر رقد في مقيل له قاله، فذهبوا يوقظونه فوجدوه قد مات.[2]
كلّ ذلك يدلّ على أنّ ما نسبه ابن تيمية إلى السلف الصالح لا يستند إلى دليل صحيح.
***
وأمّا المقام الثاني ـ أي ما نسبه إلى السلف من عدم استحباب الدعاء، أو جوازه عند قبر النبي ـ : فيردّه ما نقلناه من مناظرة المنصور مع مالك وهي قضية معروفة، ولا ندري لأي جهة يكذبها ابن تيمية، وقد نقلها غير واحد من العلماء.
[1] المستدرك:4/515. [2] المستدرك: 4 / 475 ـ 476 ; شعب الإيمان: 7 / 256 ، برقم 10222. يُذكر أنّ وفاة عبد الرحمن بن أبي بكر كانت في سنة 53 هـ .
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 137