responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 136

النعمان، ثنا سعيد بن زيد، ثنا عمرو بن مالك النُّكري، ثنا أبو الجوزاء أوس بن عبد الله، قال: قُحط أهل المدينة قحطاً شديداً فشكوا إلى عائشة فقالت: انظروا قبر النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)فاجعلوا منه كُوّاً إلى السماء، حتى لا يكون بينه وبين السماء سقف، قال: ففعلوا فمُطرنا مطراً، حتى نبت العشب، وسمنت الإبل حتى تفتقت من الشحم، فسمّي عام الفتق.[1]

ويبدو من الآثار والروايات أنّ السلف الصالح كانوا يصلّون ويدعون عند قبر النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)، تبركاً بتراب قبره ومحلّ دفنه. وإليك عدداً من تلك الروايات:

1 . روى ابن حبّان والطبراني بإسناد صحيح. قال عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، رأيت أُسامة قال: ورأيته يصلّي عند قبر رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) فخرج مروان بن الحكم، فقال: تصلّي عند قبره؟ قال: إنّي أُحبّه. فقال له قولاً قبيحاً، ثم أدبر. فانصرف أُسامة فقال لمروان: إنّك آذيتني، وإنّي سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)يقول: إنّ الله يبغض الفاحش المتفحّش، وإنّك فاحش متفحّش.[2]

والحديث يدلّ على أنّ المسلمين بصفاء قلوبهم كانوا يقصدون قبر النبي بالصلاة والدعاء لديه، وأنّ الطغمة الأموية وعلى رأسها مروان بن الحكم كانوا يمنعون من هذا العمل، وليس ما ذكر أوّل بادرة بدرت من مروان، بل كان يستمرّ على ذلك حقداً وضغينة على النبي.

2. أخرج الحاكم في مستدركه وصحّحه (ووافقه الذهبي)، عن داود بن أبي صالح قال: أقبل مروان يوماً فوجد رجلاً واضعاً وجهه على القبر، فأخذ


[1] سنن الدارمي:1/56، برقم 92.
[2] صحيح ابن حبان:12/506، برقم 5694; المعجم الكبير:1/166، برقم 405; تاريخ دمشق: 57/248ـ 249.
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست