responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 138

ويكفي في ذلك ما يذكره الحصني في كتاب «دفع شبه مَن تشبّه وتمرّد»، حيث قال: أمّا الدعاء عند القبر فقد ذكره خلق ومنهم الإمام مالك وقد نصّ على أنّه يقف عند القبر، ويقف كما يقف الحاج عند البيت للوداع ويدعو، وفيه المبالغة في طول الوقوف والدعاء، وقد ذكره ابن المواز في الموازية، فأفاد ذلك أنّ إتيان قبر النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) والوقوف عنده والدعاء عنده من الأُمور المعلومة عند مالك، وأنّ عمل الناس على ذلك قبله وفي زمنه، ولو كان الأمر على خلاف ذلك لأنكره، فضلاً عن أن يفتي به، أويقرّ عليه.

وقال مالك في رواية ابن وهب: إذا سلّم على النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) ودعا يقف ووجهه إلى القبر، لا إلى القبلة، ويدعو ويسلّم،ولا يمسّ القبر بيده.

وقال أبو عبد الله محمد بن عبد الله السامري في كتاب «المستوعب» في باب زيارة قبر النبي(صلى الله عليه وآله وسلم): «وإذا قدم مدينة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) يستحب له أن يغتسل لدخوله، ثم يأتي مسجد رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ويقدّم رجله اليمنى في الدخول... إلى أن يقول: ثم ذكر كيفية السلام والدعاء وأطال، ومنه: اللهم إنّك قلت في كتابك ... وذكر دعاء طويلاً، ثم قال: وإذا أراد الخروج عاد إلى القبر فودّع».

وهذا أبو عبد الله من أئمة الحنابلة، وساق هذا الكلام سياق المتّفق عليه، ومن جملة ما أفاد: أنّه يتوسّل بالنبي(صلى الله عليه وآله وسلم)، ويتوجّه به بعد وفاته كما في حياته، وأنّ الآية عامّة وشاملة للحياة وبعد الوفاة، فتنبّه لذلك.

وكذلك ذكره أبو منصور الكرماني من الحنفية: أنّه يدعو ويطيل الدعاء عند القبر المكرّم.

نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست