responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هيويات فقهية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 66

و أما الشهر القمري فمنذ القديم كانوا يجعلون بدأه من أول بلد يهل نور القمر فيه بعد خروجه من تحت المحاق و شعاع الشمس، و لذا سمي القمر حيث نوره الدقيق يصل إلى الأرض بحيث يرى «هلالًا» لانه يستهل به و اللغويون كادوا أن يتفقوا على هذا.

فجعل بدأ اليوم القمري من أول بلد يرى فيه غروباً [1] و جعل بدأ اليوم الشمسي من أول بلد تشرق الشمس عليه بعد اختفائها عن أجزاء المعمورة في المحيط الهادي لا سيما قبل أن تكتشف امريكا، بالغروب من بلاد المغرب العربي، و يبدأ شروقها عند حوالي اليابان و الصين.

فالمناسبة لبدأ كل من الشهر شروق كل من النيّرين على أول بلد.

و من هنا يظهر سر انتفاخ القمر في الليلة الاولى من الشهر الهلالي في بعض البلدان و طول مكثه بعد الشفق الغربي و كذا تطوقه و ارتفاعه عن الافق مع أنه يرى للمرة الاولى.

و وجه الظهور: أن البلد الذي يرى فيه الهلال بأحد هذه الاوصاف ليس أول بلد يرى فيه الهلال بل يكون من أواخر البلدان رؤية الهلال، أى انه قد دار من أول بلد رؤي فيه حتى وصل إلى هذا البلد و كاد أن يتم دورته الاولى، و بطبيعة الحال يكون القمر قد ابتعد أكثر عن الشمس فازداد المقدار المضيء منه، بخلاف أول بلد رؤي فيه حيث كان أول خروجه من تحت الشعاع إلى بعد يكاد و يمكن أن يرى.

و من هنا وردت الروايات الكثيرة في رد الاعتبار بهذه الاوصاف للهلال في كشفه عن كون الليلة الماضية أول الشهر، و شددت على كون الصوم للرؤية و الفطر للرؤية.


[1] خلافا لما تقدم مما حكاه العلامة المجلسي قدس سره في رسالته مفتتح الشهور، أن اليهود و بعض الاتراك و العديد من شعوب عالم اليوم جعلوا مبدأ الشهر القمري هو المحاق، إلا أن قاطبة المنجمين لم يستحسنوا ذلك و جعلوا مبدأه مبدأ الرؤية.

نام کتاب : هيويات فقهية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست