responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هيويات فقهية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 67

ففي صحيحة علي بن راشد قال: كتب إلى أبو الحسن عليه السلام كتاب و أرخه يوم الثلاثاء لليلة بقيت من شعبان، و ذلك في سنة اثنين و ثلاثين و مائتين و كان يوم الاربعاء يوم شك فصام أهل بغداد يوم الخميس و أخبروني أنهم رأوا الهلال ليلة الخميس و لم يغب إلّا بعد الشفق بزمان طويل، قال فاعتقدت أن الصوم يوم الخميس و أن الشهر كان عندنا ببغداد يوم الاربعاء، قال: فكتب إلى زادك اللَّه توفيقا فقد صمت بصيامنا، قال: ثمّ لقيته بعد ذلك فسألته عما كتبت به إليه فقال لي: أولم أكتب اليك انما صمت الخميس، و لا تصم إلّا للرؤية [1].

نعم هذه الاوصاف ان كانت بنحو خفيف نكون دالة على أن أول بلد هل فيه القمر هو من جهة مشرق بلد المكلف و سابق على هذا البلد، و من هنا لا اعتبار بها مطلقا سواء بالنحو الأول او الثاني. و العجب من من جعل تكون الهلال أمرا واقعيا وحدانيا لا يختلف فيه بلد عن بلد و صقع هن آخر بخلاف الزوال و الغروب و الفجر فانه نسبي.

فان أريد من وحدانيته هو دورانه على كل الاصقاع بحيث يرى دور شخصي واحد ليكون دخول الشهر الهلالي و اليوم الأول منه، فصحيح و تام، و لكن الدوران لا بد له من مبدأ و منتهى كما هو الحال في الشمس في مطلع الشهر الشمسي حيث بدورانها من البلاد الشرقية يحدث الفجر و الزوال و الغروب في الاصقاع و يتحقق دخول الشهر الشمسي و اليوم الأول منه.

فكما احتاج اليوم الشمسي الأول لمبدإ و منتهى في دوره فكذلك اليوم القمري، و كما يكون بدأ دوران الشمس من نقطة كبلاد المشرق هو بدء للشهر الشمسي من تلك النقطة فكذلك بدأ دوران الهلال من أول نقطة يرى فيها بدء للشهر الهلالي من تلك النقطة.

غاية الامر أن الشمس لثبات نسق إضاءتها و نمط حركتها الظاهرية كان نقطة


[1] الوسائل: ابواب أحكام شهر رمضان باب 9 حديث 1.

نام کتاب : هيويات فقهية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست