responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه المصارف و النقود نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 10

و قال: (يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا وَ يُرْبِي الصَّدَقاتِ وَ اللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ) [1] أخبر بسلب البركة و النمو عن الأموال الربويّة و بنموّ الأموال بالصدقة و التكافل الاجتماعي.

و قال: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ ذَرُوا ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ* فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ) [2] فجعل التعامل الربوي في سوق الأموال حالة تهدّد الأمن الاجتماعي، و تستوجب المواجهة باستنفار كافّة القوى، فجعل الربا و ارتكابه من قبيل الامور التي تهدّد بيضة الدين و حمى الإسلام، تبياناً لخطورة هذه الحرمة من بين المحرّمات الكبيرة الاخرى.

و قال: (وَ إِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُسُ أَمْوالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَ لا تُظْلَمُونَ) [3] فبيّن تعالى أنّ الفائدة الربويّة ظلم مالي من الأخذ على المأخوذ منه.

و قال تعالى: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا الرِّبَوا أَضْعافاً مُضاعَفَةً وَ اتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ* وَ اتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ) [4] و في هذه الآية دلالة على أنّ الربا مطلق الفائدة و إن لم تتضاعف و تتصاعد، لا أنّ الحرمة في الأدلّة خاصّة بالمتضاعفة تصاعديّاً.

و قال تعالى: (فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ طَيِّباتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَ بِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيراً* وَ أَخْذِهِمُ الرِّبَوا وَ قَدْ نُهُوا عَنْهُ وَ أَكْلِهِمْ أَمْوالَ النَّاسِ بِالْباطِلِ وَ أَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ مِنْهُمْ عَذاباً أَلِيماً) [5] فبيّن عزّ اسمه أنّ تحريم الربا من التشريعات الثابتة في الشرائع السماويّة، لا سيّما إذا التفت إلى أنّ الشريعة الموسويّة هي بداية التشريع الإلهي بصورة شاملة في ما يختصّ بالاجتماع البشري.


[1] سورة البقرة 2: 276.

[2] سورة البقرة 2: 278 و 279.

[3] سورة البقرة 2: 279.

[4] سورة آل عمران 3: 130 و 131.

[5] سورة النساء 4: 160 و 161.

نام کتاب : فقه المصارف و النقود نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست