قاعدة في كون الأسماء توقيفيّة أو توقيفيّة المعارف
النقطة الاولى: توقيفيّة الأسماء
البحث في توقيفيّة الأسماء مفاده بين المثبت له والنافي بحسب قالب
العنوان المذكور هو في كون الأسماء الإلهيّة لا بدّ أن يعينها ويرشد إليها ويوقفنا
عليها الوحي.
بينما النافي لها يتبنّى إمكانيّة إدراك العقل أو القلب لتلك
الأسماء، سواء كانت من الأسماء الامّ أم من طبقات الأسماء اللّاحقة، أيالاصول
والأركان والفروع، وهل البحث يقتصر على الأسماء الإلهيّة أم يعمّ الصفات أيضاً؟ لا
سيّما أنّ الفرق بين الأسماء والصفات هو بالاعتبار، بل هذا البحث هل يعمّ في
الحقيقة مطلق أبواب المعارف أم لا؟ إذ مجيء هذا البحث في شؤون التوحيد، فكيف بمن
دونه من المباحث.
وهذا الخلاف في الحقيقة بعينه هو الخلاف الدائر بين الأخباريّين
والاصوليّين في أحكام الفروع، والتشريع المتعلّق بالأفعال من أنّه هل للعقل حكم
ودور في مساحة التشريع أم لا، وأنّ ما حكم به العقل يحكم به الشرع، وكذلك بالنسبة
[1] تحف العقول: 440. عيون أخبار الرضا عليه السلام: 2: 197،
الحديث 1.
نام کتاب : تفسير ملاحم المحكمات نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 46