responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير ملاحم المحكمات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 23

وكذلك قوله تعالى: (وَ لَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ) [1].

وقوله تعالى: (وَ إِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ) [2]).

وقد ظهر ممّا مرّ من الروايات في جزئيّة البسملة أنّ السورة نزلت في مكّة، وأنّ النبيّ صلى الله عليه و آله كان يقرأ بها في صلاته. ولا يبعد ظهور تلك الروايات أنّها نزلت في أوائل البعثة، ولا سيّما أنّها تثنّى في الصلاة.

وروى الكليني في «الكافي» عن فرات بن أحنف، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: «سمعته يقول: أوّل كلّ كتاب نزل من السماء (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)» الحديث‌ [3].

ومقتضى هذه الرواية أنّ أوّل آية نزلت في القرآن الكريم هي البسملة.

نتف معاني سورة الحمد

ما روي في «عيون أخبار الرضا عليه السلام» عن الاسترآبادي عن العسكري، عن آبائه، عن أمير المؤمنين عليهم السلام، قال: «قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: قال اللَّه عزّ وجلّ: قسّمت فاتحة الكتاب بيني وبين عبدي، فنصفها لي، ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل» [4].

وهذا بيّن أنّ في سورة الحمد دلالة على آداب وناموس الدعاء بأن تبدأ فيه بالثناء على اللَّه عزّ وجلّ، ثمّ يسأل العبد مسألته، وسيأتي أنّ من أعاظم مسائل العبد الهداية إلى ولاية أولياء اللَّه والبراءة من أعدائه.


[1] الحجر 15: 87.

[2] الزخرف 43: 4.

[3] الكافي: 3: 313، باب قراءة القرآن، الحديث 3.

[4] عيون أخبار الرضا عليه السلام: 1: 30. أمالي الصدوق: 239، الحديث 253.

نام کتاب : تفسير ملاحم المحكمات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست