نام کتاب : بحوث في مباني علم الرجال نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 274
الأمر الرابع: مفردات رجاليّة مضطربة
كما هو الحال في علي بن أبي حمزة البطائني و أحمد بن هلال و محمّد بن أبي زينب أبي الخطاب و يونس بن ظبيان و غيرهم ممّن كانت لهم فترة استقامة ثمّ أعقبتها فترة انحراف و ضلال.
المعروف عند القدماء البناء على تصحيح روايات هؤلاء و الاعتماد عليها في ما رُوي عنهم في فترة استقامتهم، و لكنّه لم يعتمد الكثير من الطبقات المتأخّرة على رواياتهم، استناداً إلى ما ورد في حقّهم من الذموم و اللعن، و حيث أنّ ذلك لا ينهض لطرح جملة رواياتهم، بل غايته التفصيل بين روايات فترة الاستقامة و فترة الانحراف، و الوجه في ذلك إجمالًا:
إنّ ديدن الطائفة من رواتهم و أعيانهم و وجوه نَقَلة الأخبار كان على مقاطعة أصحاب رءوس البدع و الفرق المنحرفة، فإذا ما تلبّس أحد بذلك قاطعوه و نبذوا الرواية عنه، و عليه فإذا عُثر على رواية منهم عنه فيعلم من ذلك أنّ الرواية وقعت منهم عنه أيّام استقامته قبل انحرافه، و تكون حينئذ معتبرة، و هذا وجه اعتبار الرواية حينئذ على نحو الإجمال.
أما الوجه التفصيلي على ذلك، ففي مورد البطائني فقد روى الكشّي تحت عنوان الواقفة، بسنده عن يونس بن يعقوب، قال: قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام:
أعطي هؤلاء الذين يزعمون أنّ أباك حيّ من الزكاة شيئاً؟ قال: «لا تعطهم فإنّهم
نام کتاب : بحوث في مباني علم الرجال نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 274