responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في مباني علم الرجال نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 250

إِيمانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ) [1] فالواقعة مذكورة في مورد نزول آية اخرى خاصّة بعمّار و لا تعني هذه الواقعة كثير مديح لصهيب، و ليس فيها دلالة على حُسن عاقبته و عدم تبديله لعهد اللَّه و رسوله، فإنّ الوعد بالثواب قد ذكر في مواطن كثيرة على أعمال البِرّ و الخير، إلّا أنّه كلّه مشروطاً بالموافاة عند الموت على الإيمان و الاستقامة على عهد اللَّه و رسوله كما هو مفاد آية سورة الفتح في قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ وَ مَنْ أَوْفى بِما عاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً) [2].

المورد الخامس، و هو كون الكتاب مشحوناً من إجابتهم عليهم السلام على كلّ ما اقترحه الكفّار و المخالفين من المعجزات و هو خلاف كثير من الآيات.

ففيه: أوّلًا: إنّه ليس مجموع ما ذكر في الكتاب هو إجابة كلّ ما اقترحه بل هو بعض ذلك.

ثانياً: إنّ العديد منها وقع مع أئمّة الضلالة زيادةً في قطع العذر عليهم.

ثالثاً: إنّ تعداد ما يستعرضه من المعاجز التي وقعت على يد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله أو التي أنبأ بها القرآن قبل وقوعها من الملاحم و غيرها عدد ليس باليسير.

رابعاً: إنّ العديد من تلك المعاجز ليست من المعاجز المصطلحة، و إنّما هي من الكرامات التي حباها اللَّه أوليائه المعصومين.

خامساً: إنّ المشار إليه في الآيات من عدم إجابة الكفّار إلى كلّ ما سأله من المعجزات إنّما هو في مقام عدم إجابة تكبّرهم و غطرستهم لا امتناعاً عن إقامة


[1] . النحل/ 106.

[2] الفتح/ 10.

نام کتاب : بحوث في مباني علم الرجال نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست