responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث قراءة النص الديني نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 43

تتهدّدها الفرقة والهلكة، ويفتّ في عضدها الشقاق والإنحراف والضلال ما لم يمتثل المسلمون ما فرضه اللَّه عليهم وهو الإعتصام بحبله تعالى، لأنّه هو الأمان من الفرقة والهلكة.

وهذا يعطي معنى أنّ الحبلدعامة تدور عليها رحى الإسلام وتلتفّ حوله بقية الأحكام وترتكز عليه خيمة المجتمع الإسلاميّ وهو مصدر قوّتهم وعزّتهم ونجاحهم وفلاحهم.

فكلّ تلك الأبواب التي اشتركوا فيها لا تحميهم من التنازع فيها، سواء باب القضايا الاجتماعيّة أم السياسيّة أم باب الاقتصاد أم القضاء والأمن أم العقائد أم مصادر العلم بالدين الحنيف أم منابع التقنين والتشريع، وذلك الحبل هو المتكفّل لحلّ الاختلاف في تلك الأبواب وغيرها أجمع.

فهل لعمرك رأيت باباً يُطرق أهمّ من هذا الباب، وملاذاً يُلجأ إليه أوسع من هذا الملاذ، وحبلًا تتّسق به خرز الدين، أقوى وأمتن من هذا الحبل الوثيق؟

خصوصاً وأنّ في استخدام مفردة (الحبل) نكتتين ظريفتين:

1- أنّ الحبل عادة يستخدم للنجاة، ويكون أحد طرفيه عند المنقِذ وطرفه الآخر في يد المنقَذ، وهذا يدلّ على استمرار الاتّصال بالسماء وعدم الإكتفاء بما وصل إلينا من أحكام وأدلّة ونظريّات عقليّة ونقليّة، بل لابدّ من التمسّك بحبل السماء وعدم تركه، وهذا الحكم عامّ لكلّ المسلمين السابقين والحاضرين والقادمين إلى يوم القيامة، فلابدّ من وجود حبل متّصل بالسماء في كلّ هذه العصور، وعدم انقطاع الفيض الإلهيّ والرحمة النازلة.

2- وردت كثير من روايات العامّة في أنّ الحبل هو الكتاب، وفي بعضها أنّه حبلان: حبل الكتاب وحبل آل الرسول صلى الله عليه و آله و سلم، فإذا صحّت الطائفة الثانية فهو

نام کتاب : بحوث قراءة النص الديني نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست