responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث قراءة النص الديني نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 32

بما يلي: إن أردتم أن لا نجعل شيئاً مقدّساً قبل البحث عنه ومن دون قيام دليل عليه، فكلامكم صحيح، لكن لا يخالفكم عليه أحد! وإن أردتم أن لا يكون هناك مقدّس أصلًا حتّى بعد قيام الدليل عليه، فما فائدة البحث الذي تدعون إليه؟

ومن المهمّ التمييز بين المعنيين؛ فحينما يقال: إنّ القدسيّة رهينة الحقيقة يعني أنّها ظاهرة طبيعيّة معلولة للحقائق، وهي كالسور والسياج لحفظ الحقائق عن الإندراس والضياع، فهذا الخضوع والتقديس والتعظيم [للحقائق الهامّة والمصيرية] ناشئ من سلامة القوى لدى الإنسان، وعدمه مسبَّب عن سقم ومرض في النفس البشريّة.

النقطة الثالثة: معاني التوحيد والشرك

للتوحيد والشرك معانٍ متعدّدة، من أهمّها:

1- التوحيد في الذات الإلهيّة، بمعنى أنّ اللَّه واحد لا شريك له ولا نظير، وأنّه لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد؛ ويقابله الشرك في الذات والقول بتعدّد الآلهة.

2- التوحيد في الصفات، ومعناه أنّ الصفات الواجبة عين الذات، وأنّ الصفات الجيّدة في المخلوقات (الصفات الإمكانيّة) رشحات لتلك الصفات الأزليّة، ومسبَّبة عنها وليست عينها.

3- التوحيد في الأفعال، ومعناه أنّ كلّ الأفعال في الكون مستندة إلى إيجاده تعالى، وكذا أفعال الفاعل المختار من المخلوقات هي بتمكينه تعالى للفاعل المختار، ولا حول ولا قوّة إلّاباللَّه.

4- التوحيد في العبادة، ومعناه أنّ العبادة حقّ له تعالى، وأنّه لا يستحقّ العبادة

نام کتاب : بحوث قراءة النص الديني نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست