responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث قراءة النص الديني نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 165

عنه، على ترتيب الكلّ؛ لكنّا لعجز أنفسنا لا نقوى على سلوك ذلك الطريق البرهاني الذي هو سلوك عن المبادئ إلى الثواني، وعن العلّة إلى المعلول إلّافي بعض جُمَل مراتب الموجودات دون التفصيل» [1]، انتهى.

وقد ذكر الملّاصدرا في حاشية الشفاء:

«إنّ المراد بذلك هو وجود طريق (لمّي)- بالإستدلال من العلّة إلى المعلول- لإستكشاف كلّ الموجودات المخلوقة ومعرفة كلّ الحقائق، بحيث يغني عن كلّ العلوم الطبيعيّة والتجريبيّة والرياضيّة وغيرها من العلوم، وهو علم إلهيّ يستغني به صاحبه عن بقيّة العلوم، بل يفوقها.

ولكنّ ذلك العلم الإلهيّ لا يتحقّق إلّالمن ارتبط بالسماء، كالأنبياء دون الآخرين من الفلاسفة، فإنّ علم الفلاسفة بالإلهيّات يكون من طريق (الإنّ)- بالإستدلال من المعلول إلى العلّة- والملازمات، وتعجز عقولهم عن إدراك ذلك الطريق اللمّي، ولأجل ذلك لم تغنِ فلسفة الإلهيّات عن باقي العلوم» [2].

والحاصل: إنّ نهج الفطرة العقليّة البشريّة هو التكامل والرقيّ من خلال استكشاف براهين جديدة لإثبات حقائق غير معروفة أو غير مبرهن عليها سابقاً، إنّما من المهم للغاية البحث في صحّة البراهين المذكورة.

فظاهرة التنقيب والبحث عن براهين في المسائل العقليّة المستحدثة


[1] إلهيّات الشفاء: الفصل 3، المقالة 1.

[2] حاشيته الحجريّة في ذيل الشرح: الفصل 3، المقال 1.

نام کتاب : بحوث قراءة النص الديني نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست