responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث قراءة النص الديني نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 164

ومن هذا القبيل مسألة الرجعة، فإنّها ثابتة بالروايات المتواترة، وقد حكي عن السيّد نعمة اللَّه الجزائريّ أنّ الروايات الواردة في الرجعة ستّمائة حديث ونيّف.

ثمّ أقام عليها البرهان العقليّ كلّ من الحكيم الفقيه السيّد أبو الحسن الرفيعي [1] والعلّامة الطباطبائي [2] في بحث الرجعة، وقد استفادا ذلك من خلال الإشارات العقليّة في الآيات والروايات.

وعلى هذا، فإنّ ظاهرة تكامل الفكر والنشاط العقليّ مشهودة لا تنكر، وإن استبشعها البعض جموداً على دعوى أنّ ما حرّر في العقليّات ليس وراءه شيء يمكن التوصّل إليه.

ولكن مع الالتفات إلى أنّ الحكماء مهما بلغ مقامهم وعبقريّتهم ودقّتهم وتمحيصهم، فإنّهم أقلّ من مراتب الأنبياء، ولا يمتنع أن يخفى عليهم الكثير من الحقائق، ولذا عرّفوا الحكمة: أنّها معرفة الحقائق بحسب الطاقة البشريّة.

قال ابن سينا:

«ويجب أن تعلم أنّ في نفس الأمر طريقاً إلى أن يكون الغرض من هذا العلم تحصيل مبدأ إلّابعد علم آخر. فإنّه سيتّضح لك في ما اشارة إلى أنّ لنا سبيلًا إلى إثبات المبدأ الأوّل لا من طريق الاستدلال من الامور المحسوسة، بل من طريق مقدّمات كلّية عقلية توجب للوجود مبدأً واجب الوجود، وتمنع أن يكون متغيّراً أو متكثّراً في جهةٍ، وتوجب أن يكون هو مبدأً للكلّ، وأن يكون الكلّ يجب


[1] مجموعة رسائل ومقالات فلسفي- فارسي.

[2] الميزان في تفسير القرآن: 2: 106- 108.

نام کتاب : بحوث قراءة النص الديني نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست