responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث قراءة النص الديني نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 163

تكامل السير الإدراكيّ للعقل النظريّ

لقد بقي العقل النظريّ قاصراً عن إدراك العديد من المسائل النظريّة، إمّا للعجز عن أصل تصوّرها، أو العجز عن إقامة البرهان عليها تصديقاً، ثمّ من خلال تتابع الأبحاث وتطوّر الفكر، توصّل إلى حلّها وإدراكها، من قبيل مسألة المعاد الجسمانيّ، إذ لم يؤثَر عن المدرسة المشّائيّة ولا الإشراقيّة إقامة دليل عقليّ نظريّ عليه، واستمرّ العجز عن البرهنة العقليّة عليه إلى عصور متأخّرة [1]، حتّى أنّ ابن سينا في «إلهيّات الشفاء» [2] قال:

«إنّ المعاد: منه ما هو منقول من الشرع، ولا سبيل إلى إثباته إلّا من طريق الشريعة وتصديق خبر النبوّة، وهو الذي للبدن عند البعث؛ وخيرات البدن وشروره معلومة لا تحتاج إلى أن تعلم، وقد بسطت الشريعة الحقّة التي أتانا بها نبيّنا وسيّدنا ومولانا محمّد صلى الله عليه و آله و سلم حال السعادة والشقاوة التي بحسب البدن.

ومنه ما هو مدرك بالعقل والقياس البرهانيّ، وقد صدّقته النبوّة، وهو السعادة والشقاوة الثابتتان بالقياس اللتان للأنفس»، انتهى.

وبقي العجز عن البرهنة العقليّة على المعاد الجسمانيّ حتّى وصلت النوبة إلى الحكيم المجدِّد الملّاصدرا، حيث استطاع أن يقيم قواعد عقليّة نظريّة محضة من خلال ما استفاده من الإشارات إلى نكات المعارف في الآيات وروايات أهل البيت عليهم السلام.


[1] إلى القرن العاشر حيث برهن عليه الملّا صدرا.

[2] إلهيّات الشفاء: الفصل 7، المقالة 9.

نام کتاب : بحوث قراءة النص الديني نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست