نام کتاب : المختار في احکام الخيار نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 339
الظهور کاشف لا شرط شرعی:
لا شک أنّ السبب للخیار، هو العیب، إنّما الکلام فی أنّ ظهوره هل هو کاشف عقلی عن الخیار من زمان العقد، أو شرط شرعی لتأثیر السبب[1]، ذهب الشیخ إلی الوجه الأوّل قائلا بأنّ استحقاق المطالبة بالارش الذی هو أحد طرفی الخیار، لا معنی لثبوته بظهور العیب بل هو ثابت بنفس انتفاء وصف الصحّة. یلاحظ علیه: أنّه لا شکّ أنّه یستحقّ الارش بانتفاء وصف الصحّة لا بالظهور، لکنّه لا ینافی کون الظهور شرطا، و بعبارة أخری: کون السبب- بمعنی المقتضی- نفس العیب، لا ینافی توقّف التأثیر الفعلی علی الظهور. و الأولی الاستدلال علیه بنحو ما مرّ فی خیار الغبن من أنّ الظهور أو ما یعادله فی الروایات أخذا طریقا لا موضوعا و هو المتبادر منه فی سائر الموارد، لأنّ الأخذ موضوعا یحتاج إلی القرینة. هذا إذا کان المصدر للخیار هو الروایات و أمّا إذا کان قاعدة الضرر أو التعهّد الضمنی فالملاک هو الضرر الواقعی، أو التخلّف الواقعی، و هو موجود من أوّل الأمر، و علی هذا یرتب علیه آثاره من أوّل الأمر من الانفساخ بالفسخ- معلّقا علی وجود العیب- و السقوط بالاسقاط قبل الظهور. و لو شککنا، فمقتضی القاعدة نفی جمیع آثار الخیار من الفسخ و السقوط و حتی اشتغال ذمة البائع بالارش قبل الظهور، کما لا یخفی.
[1]- عنوان البحث بما ذکرنا أولی من عنوان الشیخ حیث قال: ظهور العیب مثبت للخیار (أی سبب له) أو کاشف عنه. و ذلک لأنّه لا یتوهّم أحد فی أنّ الظهور سبب، بل الاتفاق علی أنّ السبب هو العیب الحاصل، إنّما الکلام فی شرطیة الظهور أو کاشفیته، فلاحظ.
نام کتاب : المختار في احکام الخيار نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 339