نام کتاب : الإعتصام بالكتاب و السنة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 206
قيم مع
تبريره عمل الخليفة بما ذكر ببيان ما ترتّب عليه من شماتة أعداء الدين عليه، و ها
نحن ننقل نصّ كلامه:
جزاء
الانحراف عن الطريق المهيع:
إنّ
ابن قيم كما عرفت كان من المدافعين المتحمّسين عن فتيا الخليفة، و قد برّر حكمه
بأنّ المصلحة يومذاك كانت تقتضي الاخذ بما التزم به المطلّق على نفسه، و قد عرفت
ضعف دفاعه و وهن كلامه، و لكنّه ذكر في آخر كلامه بأنّ المصلحة في زماننا هذا على
عكس ما كان عليه زمن الخليفة، و أنّ تصحيح التطليق ثلاثاً، جرّ الويلات على
المسلمين في أجوائنا و بيئاتنا و صار سبباً لاستهزاء الاعداء، بالدين و أهله، و
أنّه يجب في زماننا هذا الاخذ بمُرّ الكتاب و السنّة، و هو أنّه لا يقع منه إلّا
واحد.
و
لكنّه غفل عمّا هو الحق في المقام و أنّ المصلحة في جميع الازمنة كانت على وتيرة
واحدة، و أنّ ما حدّه سبحانه من الحدود، هو المطابق لمصالح العباد و مصائرهم، و
أنّ الشناعة و الاستهزاء اللَّتين يذكرهما ابن قيم إنّما نجمتا من الانحراف عن
الطريق المهيَع و الاجتهاد مقابل النص بلا ضرورة مفضية إلى العدول و من دون أن
يكون هناك حرج أو كلفة، و لأَجل ذلك نأتي بكلامه حتى يكون عبرة لمن يريد في زماننا
هذا أن يتلاعب بالاحكام الشرعية بهذه المصالح المزعومة، و إليك نصّ كلامه:
هذه
المسألة ممّا تغيّرت الفتوى بها بحسب الازمنة و أمّا في هذه الازمان التي قد شكت
الفروج فيها إلى ربّها من مفسدة التحليل، و قبح ما يرتكبه المحلّلون ممّا
نام کتاب : الإعتصام بالكتاب و السنة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 206