نام کتاب : الوهّابيّة في الميزان نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 282
أوزِعْني أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتي أنْعَمْتَ عَلَىَّ وَ عَلى والِدَيَّ) إلى آخر الآيات[1].
أيّها القارئ الكريم: ولو قرأت ـ في القرآن الحكيم ـ قصّة «الهُدهُد» الذي أرسله سليمان ـ عليه السلام ـ مبعوثاً إلى ملكة سَبأ، حاملا رسالة منه إليها، لا ستولتْ عليك الدهشةُ و الحيرة من القدرة الغيبية التي كانت له، لهذا نرجو منك التأمّل في الآيات 20 إلى 44 من سورة النمل، كي تتأكّد أكثر من بُطلان مذهب الوهّابيّة و تناقضه مع القرآن.
هذا و قد كان للنبي سليمان ـ بتصريح القرآن الكريم ـ السلطة على الريح، تجري بأمره حيث يشاء قال تعالى :
(وَ لِسُلَيمانَ الرّيحَ عاصِفَةً تَجْري بِأَمْرِهِ إلى الأَرْضِ الَّتي بارَكْنا فيها وَ كُنّا بِكُلِّ شَيء عالِمينَ)[2].
إنّ ما يُلفت الانتباه ـ في هذه الآية ـ هو قوله سبحانه: (تَجْري بِأَمْرِهِ) حيث يدلّ على سلطة سليمان الغيبية على الريح، و تحكُّمه في مسيرها و مجراها.
4ـ النبىّ عيسى ـ عليه السلام ـ
و القدرة الغيبية
يمكننا أن نتعرّف على جانب من القدرة الغيبية التي كانت للنبىّ عيسى ـ عليه السلام ـ من خلال التأمّل في الآيات القرآنية التي تتحدّث عنه و عنها، و منها قوله تعالى ـ عن لسان عيسى ـ :