responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهّابيّة في الميزان نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 283

وَأُبْرِئُ الاَْكْمَهَ وَالأَبْرَصَ وَ أُحيي الْموْتى بِإذْنِ اللّهِ وَ أُنَبِّئُكُمْ بِما تَأَكُلُونَ وَ ما تَدَّخِرُونَ في بُيُوتِكُمْ إنَّ في ذلِكَ لآيَةً لَكُمْ إنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنينَ)[1].

لقد تكرّر قولُه «بإذن اللّه» مرَّتين في هذه الآية، تأكيداً على أنّ التصرُّفات الغيبيَّة التي يقوم بها أولياء اللّه إنّما هي بالاستمداد من قدرة اللّه تعالى و إرادته، و لهذا ترى عيسى ـ عليه السلام ـ يعتبر تصرُّفاته كلّها رهينة بإذن اللّه تعالى، و هكذا غيره من الأنبياء و الأولياء قال تعالى:

(...وَ ما كانَ لِرَسُول أَنْ يَأْتي بِآيَة إلاّ بِإذْنِ اللّهِ...)[2].

و لكنّك ترى في الوقت نفسه أنّ النبىّ عيسى ينسب كلّ أعماله الغيبية إلى نفسه الشريفة فيقول: «أخلق» «أنفخ» «أُبرئ» «اُحيىِ» «أُنبِّئُكم» بصيغة المتكلّم وحده.

هذا و ليس النبىّ يوسف و موسى و عيسى و سليمان هم فقط الذين كانت لهم القدرات الغيبية، بل هناك مجموعة من الأنبياء الذين كانوا يملكون تلك القدرة، و هذا البحث يتطلب كتاباً مُستقلاّ، و قد تحدَّثنا حوله بالتفصيل في كتاب «القدرة المعنوية للأنبياء» و قد طُبع عدَّة مرات.

5ـ الملائكة و القدرة الغيبية

إنّ الملائكة يتمتَّعون بالسلطة الغيبية أيضاً، فهذا القرآن الكريم يَصِف جبرئيل بقوله:


[1] آل عمران: 49.
[2] الرعد: 38.

نام کتاب : الوهّابيّة في الميزان نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 283
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست