نام کتاب : الوهّابيّة في الميزان نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 242
إنّ ظاهر هذه الآية يدلّ على أنّ بإمكان النبىّ ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ الّذي يعيش في هذه النشأة الطبيعية أن يتّصل بالأنبياء الذين يعيشون في النشأة الأُخرى، كي يثبت للمشركين أنّ جميع الأنبياء ـ و في كلّ العصور ـ كانوا يدعون إلى توحيد اللّه و عبادته.
د ـ سلام القرآن على الأنبياء
إنّ القرآن الكريم يُسلّم على الأنبياء، في مواضع متعدّدة، و لا شكّ أنّ هذا السلام ليس سلاماً سطحياً أجوف، بل هو سلام حقيقىّ و تحية جِدّية يوجّهها القرآن إلى أنبياء اللّه و رسُله.
و من غير الإنصاف أن يحاول أحدٌ تفسير آيات القرآن الكريم تفسيراً سطحياً سَخيفاً، يتحوَّل إلى مجموعة ألفاظ فارغة جوفاء.
نعم إنّ المادّيين ـ الذين لا يعتقدون بالروح و المعنويّات ـ يبعثون السلام و التحية إلى قادتهم وشخصيّاتهم، في عبارات جوفاء.
لكن لا يصحّ لنا أن نفسِّر المفاهيم القرآنية ـ النابعة من الحقيقة و الواقع ـ تفسيراً مادّياً، بأن نقول: إنّ كافّة التحيّات في القرآن ـ والتي نتلوها في آناء الليل و أطراف النهار ـ ليست إلاّ مُجاملات جوفاء و في مستوى تحيّات المادّيين.
انظر إلى القرآن كيف يُسلّم على الأنبياء:
1ـ (سَلامٌ عَلى نُوح في العالَمينَ).
2ـ (سَلامٌ عَلى إِبْراهيمَ).
نام کتاب : الوهّابيّة في الميزان نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 242