نام کتاب : الوهّابيّة في الميزان نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 208
كيف نَحسم الموقف؟
أيّها القارئ الكريم: يجب أن تعلم بأنّ إزالة الخلافات ـ الموجودة بين المسلمين و الوهّابيّين في كثير من المسائل ـ تتوقّف على تحليل مفهوم «العبادة». و مع عدم الوقوف على تعريف منطقي للعبادة و عدم التفاهم و الإنصاف بين الطَّرفين، لا فائدة في البحث و المناقشة.
من هنا... فلابدَّ للإنسان المحقّق أن يقوم بجولة تحقيقية في عمق هذا الموضوع، و أن لا ينخدع بالتعريفات اللُّغويَّة المجملةـ الناقصة عن التحليل و التوضيح ـ و خيرُ مصدر يُرجع إليه هي الآيات القرآنية، فهي الدليل المرشد في هذا المجال ـ و كلّ مجال ـ .
و من المؤسف أنّ كلّ الكُتّاب و المؤلّفين الوهّابيّين ـ و كذلك الذين كتبوا الردود على معتقداتهم ـ قد أطالوا البحث و التحقيق في نقاط أُخرى، و لم يُركّزوا على هذه النقطة المهمّة بالشرح و التحقيق.
فالوهّابيّون يقولون: إنّ كثيراً من الأعمال الّتي تقومون بها ـ أيّها المسلمون ـ تجاه النبىّ ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ و الأئمة من أهل بيته ـ عليهم السلام ـ هي عبادة لهم، و ذلك يستلزم الشرك في عبادة اللّه تعالى.
فيجب على المسلمين أن يُقدّموا توضيحاً و شرحاً دقيقاً للعبادة حتى يُجرّدوا الوهّابيّين من هذا السيف الموهوم.
إنّ الوهّابيّة تَعتبر كثيراً ممّا يقوم به المسلمون تجاه الميّت عبادة له، مثلا:
1ـ الاستشفاع بالنبىّ و الصالحين.
2ـ الاستشفاء بأولياء اللّه.
نام کتاب : الوهّابيّة في الميزان نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 208