نام کتاب : الوهّابيّة في الميزان نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 209
3ـ طلب قضاء الحوائج من قادة الدين.
4ـ تكريم صاحب القبر و تعظيمه.
5ـ الاستعانة بالنبىّ الأكرم، و غيره.
فهم يقولون: إنّ الشفاعة من أفعال اللّه، و كذلك الشفاء منه سبحانه، فطلب أحدهما من غيره يؤدّي إلى عبادته.
ما هي «أفعال اللّه تعالى»؟
نحن ـ في نظرة سريعة ـ نُقدّم بحثاً موجزاً عن أفعال اللّه و معناها، كي يتّضح الموضوع... فنقول: إذا كان الّذي يقوم بالشفاعة و الشفاء يقوم بهما بقدرته الشخصيّة و بإرادته المستقلّة، من دون أن يكون قد اكتسب حقَّ الشفاعة من أحد، و من دون اعتماد على قدرة تتفوَّق عليه، فهذا من أفعال اللّه الخاصّة به سبحانه، و الاستشفاع بأحد بهذا ـ الاعتقاد ـ معناه الإيمان بربوبيّته وإلوهيَّته.
أمّا لو كان الاستشفاع و الاستشفاء مجرداً و خالياً من هذا الاعتقاد، بأن يستشفع الإنسان بمن يعتقد بعبوديَّته للّه، و أنه يتصرَّف بالاستعانة بقدرة اللّه تعالى و إذن منه سبحانه، فهذا الاستشفاع و الاستشفاء لا يلازم الاعتقاد بالإلوهيَّة والربوبيَّة، و لا هو طلبُ فعل اللّه من غير اللّه.
يقول القرآن الكريم عن لسان النبىّ عيسى ـ عليه السلام ـ :
(...وَ أُبْرِئُ الأكمه و الاَْبْرَصَ وَ أُحيِى الْموْتى بِإِذْنِ اللّهِ...)[1].
و نفس هذا التوضيح يأتي بالنسبة إلى طلب قضاء الحاجة من أحد أولياء اللّه أوالاستعانة به، فطلب قضاء الحاجة له صورتان: