responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد قسم الالهيات نویسنده : العلامة الحلي، تقرير الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 1  صفحه : 297

فذكر موتتين: إحدهما في الدنيا والأُخرى في القبر، وذكر إحياءين: أحدهما في الدنيا والآخر في القبر، ولم يذكر الثالث لأنّه معلوم وقع فيه الكلام وغير الحي لا يتكلم وقيل إنّها أخبروا عن إلاحياءين عرفوا الله تعالى فيهما ضرورة فأحدهما في القبر والآخر ولهذة عقب بقلوله: (فَعترَفنا بذُنُوبنا).

وقال تعالى في حق آل فرعون: (النّارُ يُعرضُونَ عَليها غُدوّاً وَعشيّاً ويومَ تَقومُ السّاعةُ)[1] وهذا نص في الباب.

قال: وسائر السمعيات من الميزان والصراط والحساب وتطاير الكتب [2] ممكنةٌ دلَّ السمعُ على ثبوتها فيجب التصديقُ بها.

أقول: أحوال القيامة من الميزان والصراط والحساب وتطاير الكتب أُمور ممكنة وقد أخبر اللّه تعالى بوقوعها فيجب التصديق بها ،لكن اختلفوا في كيفية الميزان:

فقال شيوخ المعتزلة: إنّه يوضع ميزان حقيقي له كفتان يوزن به ما يتبين من حال المكلفين في ذلك الوقت لأهل الموقف، إمّا بأن يوضع كتاب الطاعات في كفة الخير ويوضع كتاب المعاصي في كفة الشر ويجعل رجحان أحدهما دليلاً على إحدى الحالتين أو بنحو من ذلك لورود الميزان سمعاً والأصل في الكلام الحقيقة مع إمكانها.



[1] غافر: 46.
[2] المراد نشرها، قال سبحانه: (وإذا الصُّحفُ نُشِرَت)

(التكوير:10)، روى السيّد البحراني عن النبي ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ

قال: «الكتب كلّها تحت العرش فإذا كان يوم القيامة بعثَ اللّه تعالى ريحاً تُطيرُها بالأيمان والشمائل، أوّل حرفه: (إقرأ كتابك كَفى بِنَفسِكَ اليومَ عَليكَ حَسيبا)

» (الإسراء : 14).

نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد قسم الالهيات نویسنده : العلامة الحلي، تقرير الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 1  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست