responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد قسم الالهيات نویسنده : العلامة الحلي، تقرير الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 1  صفحه : 166

البعثة عبثاً ويجب عليهم النظر في معجزته فيحصل لهم مصلحة لا تحصل بدون البعثة.

واحتج أبو علي بأنّه يجوز بعثة نبيّ بعد نبيّ بشريعة واحدة وكذا تجوز بعثة نبي بمقتضى ما في العقول.

المسألة السابعة: في نبوة نبينا محمّد ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ

قال: وظهورُ معجزة القرآن وغيره مع اقتران دعوة نبينا محمّد ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ يدُلُّ على نبوته.

والتحدي مع الامتناع وتوفُّرِ الدواعي يدُلُّ على الإعجاز.

والمنقولُ معناه متواتراً من المعجزات يَعضُدُه.

أقول: لما فرغ من البحث في النبوة مطلقاً شرع في إثبات نبوة نبينا محمدـ عليه السَّلام ـ .

والدليل عليه: أنّه ظهرت المعجزة على يده وادّعى النبوة فيكون صادقاً أمّا ظهور المعجزة على يده فلوجهين:

الأوّل: أنّ القرآن معجز وقد ظهر على يده، أمّا أعجاز القرآن [1] فلأنّه



[1] القرآن معجز من جهات شتى، والذي كان يهمّ العرب يومَ ذاك إعجازه البياني، دون سائر الجهات ككونه مخبراً عن المغيّبات أو مشتملاً على معارف عقلية، أو سنن أخلاقية، وقوانين اجتماعية وأُصول اقتصادية أو قصص منزهة عمّـا لا يليق بشأن الأنبياء وغير ذلك.

ومن المؤسف جداً أنّ الكتب الكلامية استدلوا على إعجازه البياني، من دون أن يحققوه حتى يكون ملموساً للقراء، وحاصل استدلالهم يرجع إلى خضوع العرب لفصاحته وبلاغته وعجزهم عن المقابلة، وهذا يورث العلم بكونه معجزاً من دون أن يلمسه الإنسان خصوصاً إذا كان غير العرب، وقد فتحنا هذا الباب في الإلهيات :3/259ـ 324 بوجه موجز، فعلى الآخرين سلوك هذا الطريق بشكل أوسع.

نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد قسم الالهيات نویسنده : العلامة الحلي، تقرير الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست