responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرية المعرفة (المدخل إلى العلم والفلسفة والالهيات) نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 12

لك ذلك من مباحث هذا الكتاب، فتقف في كل فصل على آراء ونصوص من الإسلامين في مواضيعه المختلفة. وهذا يدلّ على أنّهم لم يكونوا غافلين عن الأهمية البالغة والأساسية لـ «أبحاث المعرفة»، في بناء صرح المعارف البشرية.

وقبل الخوض في المقصود، وتقليب فصول النظرية، لا بدّ من الإشارة ـ ولو إجمالاًـ إلى العلاقة القوية، والصلة الوثيقة القائمة بين أبحاث نظرية المعرفة ومجمل المعارف البشرية، فنقول :

إنّ من البواعث الحافزة على البحث في نظرية المعرفة، أنّ تقييم جميع المناهج الفلسفية والعلمية يتوقف على المنحى والاتجاه المتخذ في هذا العلم. فمالم يتخذ العاِلم رأياً حاسماً في المسائل المطروحة في العلم، لا يصح له الإذعان بأيِّ قانون فلسفي أو علمي.

توضيح ذلك: لاشك في أنّ هناك مناهج فلسفية مختلفة، لكلٍّ منها نظرية كونية خاصة، ولها أُصول وقواعد. كما أنّ هناك علوماً تكوينية مدوّنة، يبحث كل منها عن جانب وناحية من الكون، كعلم الفلك، وعلم الحيوان، وعلم النبات، وعلم الفيزياء، وعلم الكيمياء، وغير ذلك من أبواب العلوم التي أسسها البشر بجهود متوالية عبر القرون. وكلّ هذه المعارف تتصدر بالمعرفة بها، فيقال معرفة الكون والوجود، معرفة الأفلاك، معرفة الحيوان، معرفة النبات... الخ. فلا بد قبل الخوض في أي مجال فلسفي أو علمي من الوقوف على واقعية المعرفة الإنسانية، ورفع الستار عن حقيقتها وبيان حدودها،وطرق الوصول إليها، وإلاّ فلن يعود شيء من تلك المناهج والعلوم بثمرة. مثلاً:

1ـ إنّ من المباحث الدارجة في نظرية المعرفة، البحث عن واقعية ما يريه الذهن، وأنّه هل هناك وراء الذهن والصور الموجودة فيه عالم فسيح تحكي عنه تلك الصور، أوأنّ دائرة الوجود منحصرة بالذهن والذهنيات وليس وراءها شيء؟ فالواقعيون على الأول، والمثاليون على الثاني، على اختلاف الفريقين في مراتب الإثبات والإنكار.

نام کتاب : نظرية المعرفة (المدخل إلى العلم والفلسفة والالهيات) نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست