responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرية المعرفة (المدخل إلى العلم والفلسفة والالهيات) نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 11

مقدّمة

نظرية المعرفة والمعارف البشرية

«نظرية المعرفة»[1] علمٌ حديث أُسِّس في الغرب منذ ثلاثة قرون، واهتم به الفلاسفة الغربيون اهتماهاً بالغاً، حتى خصّ البعض منهم فلسفته بتبيين ما يرجع إلى المعرفة وأدواتها. [2]

والغاية المطلوبة من هذا العلم هي الوقوف على حقيقة المعرفة وأدواتها وحدودها.

ونظرية المعرفة، وإن لم تُطرح في الفلسفة الإسلامية بصورة مستقلة، غير أن إمعان النظر في مختلف أبواب الفلسفة الإسلامية وفصولها، يوقف الباحث على أنهم طرحوا مسائلها متفرقة مبثوثة فيها، ولم ينظروا إليها كعلم مستقّل، وسيظهر


[1] إنّ تعبيرنا بـ «المعرفة» في هذا الكتاب، لا يراد منه ما هو الرائج عند الفلاسفة، فإنّ المعرفة عندهم ـ تبعاً للغة ـ تطلق على إدراك الجزئيات، فيقال: «عرفت زيداً»، و «عرفت الله»، ولا يقال: «عرفت الإنسان». بل المراد هنا ما يرادف «العلم»، الّذي يتعلق بالجزئيّ والكلي على حدّ سواء. ولعلّ استخدامهم لفظ «المعرفة» في مباحث هذا العلم، إنّما كان متابعة للأوروبيين، حيث يستعملون لفظة: «إپستمولوجيا» (Epistemology) المرادف لـ «مبحث المعرفة». ولذلك ربما استعملنا نحن في بعض المواضع لفظة «العلم» بدل «المعرفة»، لاقتضاء المناسبة، ولا ضَيّر في ذلك، كما عرفت .
[2] نظير الفيلسوف الألماني «كانت» (Kant) (1724 ـ 1804 م)، فإنّ معظم فلسفته كانت تتلخص في هذا المجال .

نام کتاب : نظرية المعرفة (المدخل إلى العلم والفلسفة والالهيات) نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست